مدونة تهتم بالصحة و كيفية الحفاظ عليها

الرضاعة الطبيعية للمبتدئات

International Breastfeeding Symbol

إذا بدأت للتوّ بالرضاعة الطبيعية، فأنت تقومين بما هو جيد لطفلك. حاولي إلا تقلقي ما لم يأتِ الأمر بشكل طبيعي. تحتاج الكثير من الأمهات إلى الممارسة والمثابرة حتى يتقنّ الرضاعة الطبيعية. سنكون دليلاً لك أثناء هذه الخطوات الأولى. 

هل صحيح أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل؟

نعم، يعتبر حليب (لبن) الأم أفضل غذاء لطفلك. اسألي أي خبير في الصحة، وستحصلين على الجواب نفسه: الطريقة المثلى لإطعام الرضيع هي الرضاعة الطبيعية. تقلّ أمراض الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية خلال العام الأول من عمرهم. قد تساعد الرضاعة الطبيعية طفلك على مقاومة أمراض مثل: 
كما قد تساعد الرضاعة الطبيعية طفلك على البقاء بصحة جيدة على المدى الطويل. أظهرت دراسة واحدة أن ضغط الدم يقلّ وتنخفض مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين حصلوا على رضاعة طبيعية في طفولتهم ويكونون أقل عرضة للإصابة بمرض السكري النوع 2 عندما يكبرون مقارنة بمن رضعوا حليباً اصطناعياً. 

لكن ليس طفلك فقط هو الذي يستفيد من الرضاعة الطبيعية. فهي جيدة أيضاً بالنسبة لك. فهي تساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل بلوغك سن اليأس. كما يمكن أن تساعد على حمايتك من سرطان المبيض وهشاشة العظام في مرحلة لاحقة من حياتك. 

توصي منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بإعطاء الأطفال فقط حليب الثدي في الأشهر الستة الأولى من عمرهم. وذكرت وجوب استمرار المرأة في الرضاعة الطبيعية بعد البدء بإعطاء طفلها الأطعمة الصلبة وحتى نهاية السنة الأولى وما بعدها إذا رغبت في ذلك. 

يعتبر حليب الأم غذاءً متكاملاً لاحتوائه على ما لا يقل عن 400 نوعاً من المغذيات بينها الهرمونات والمركبات التي تحارب الأمراض والتي يخلو منها الحليب الاصطناعي. الجدير بالملاحظة، أن حليب الأم يتواءم مع احتياجات الطفل الذي ينمو ويتطور. اعرفي المزيد عن كيف ينتج جسمك الحليب

فضلاً عن بناء الدماغ وفوائد محاربة الأمراض، والتي لا يوفرها أي حليب اصطناعي، يساعد حليب الأم على توطيد علاقة مميزة بينك وبين طفلك. عندما ترضعين طفلك طبيعياً، ينمو بالاحتكاك الجسدي والاحتضان والحمل، وكذلك الأمر بالنسبة لك. 

كيف أستعد للرضاعة الطبيعية؟

طالما أنت بصحة جيدة، ليس عليك القيام بأي شيء لتحضير جسمك للرضاعة الطبيعية. لكن يمكنك تهيئة نفسك على المستوى الذهني. 

حاولي تعلم الكثير عن الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان قبل أن يولد طفلك. راجعي مقالتنا عن التحضير للرضاعة الطبيعية. وشجعي زوجك على معرفة المزيد عن الرضاعة الطبيعية حتى يتمكن من دعمك. 

كيف أبدأ الرضاعة الطبيعية؟

بما أن عملية الرضاعة الطبيعية قد تستغرق من 7 دقائق إلى 40 دقيقة، اختاري مكاناً مريحاً للقيام بها. إن الجو المحيط بالمكان مسألة في غاية الأهمية، خاصة في الأيام الأولى من الرضاعة عندما تتدربين عليها وتحتاجين إلى إتقانها. 

إذا كنت تفقدين التركيز بوجود ضوضاء حولك، اختاري مكاناً هادئاً. ولو كنت تملين بسرعة، يمكنك إرضاع طفلك أمام التلفزيون أو وأنت تستمعين إلى الراديو. جربي أماكن عدة حتى تعثري على ما يناسبك. 

احملي طفلك في وضعية لا تؤلم ذراعيك وظهرك، واستعملي الكثير من الوسائد والمخدات لدعم طفلك. يجد الكثير من النساء الوضعية المناسبة في احتضان أطفالهن على طول صدرهن ورفعهن باستخدام مسند أو مخدة، ولكن تتعلق المسألة بما يريحك. راجعي مقالتنا حول وضعيات مناسبة للرضاعة الطبيعية للحصول على بعض الأفكار. 

اعثري على وضعية استرخاء لك ولطفلك قبل البدء بعملية الرضاعة. انتبهي إلى ما تشعرين به في ثدييك عندما يطبق طفلك فمه عليهما. يجب أن يُدخل طفلك مساحة كبيرة من ثديك في فمه. 

لو تألمت من الرضاعة، توقفي لحظة ومرري إصبعك الصغرى (الخنصر) بين لثة طفلك وحلمة ثديك، ثم أعيدي المحاولة. عندما ينجح طفلك في الإمساك بالثدي بطريقة صحيحة، سيتمم الخطوات الباقية. 

تحتوي مقالتنا كيفية القيام بالرضاعة الطبيعية على صور تساعدك. 

ما مدى سهولة الرضاعة الطبيعية؟

تتآلف بعض النساء مع الرضاعة الطبيعية بسهولة ويسر وبدون عقبات أو صعوبات كبيرة. بينما يجد العديد من الأمهات الجدد صعوبة في تعلم كيفية القيام بها. إذا شعرت بشيء من الإحباط، تذكري أنك لست الوحيدة التي تعيش هذه التجربة. وإذا وصلت بك الحال إلى حد الاستسلام، تحدثي إلى طبيبتك أو ممرضة توليد متخصصة في الرضاعة الطبيعية تستطيع مشاهدتك وأنت ترضعين طفلك وتقترح طرقاً تسهّل الأمر عليك وعلى طفلك. 

تتطلب الرضاعة الطبيعية بعض التدريب. تعاملي مع الأمر على أنه مهارة عليك تعلمها من بداياتها. امنحي نفسك مزيداً من الوقت حتى تتقني هذه العملية. تحملي ذلك ليوم كامل، أو لأسبوع، أو حتى لرضعة واحدة هذه المرة. 

إذا مررت بيوم سيء في الرضاعة الطبيعية، عِدِي نفسك بالأفضل في اليوم التالي. وضعي في بالك أن أية مشاكل تواجهينها لن تدوم. بحلول موعد متابعة ما بعد الولادة، ستكونين على الأرجح قد أجدت الرضاعة الطبيعية. ما لم يحدث ذلك، لا ترددي في طلب الدعم والمساعدة من طبيبتك أو ممرضة التوليد. 

ما الذي عليك شراؤه للرضاعة الطبيعية؟

أهم شيء تشترينه هو حمّالات صدر أي سوتيان أو صدرية مريحة خاصة بالرضاعة. ستحتاجين إلى اثنين منها على الأقل. يوفر هذا النوع من حمّالات الصدر الدعم الإضافي الذي يحتاجه ثدياك اللذان أصبحا أكبر من المعتاد. وهي تأتي مع خطاف أو سحاب أي سوستة يمكنك التحكم به وقت الرضاعة عندما الحاجة. 

تأكدي من أنهما مناسبتان وتنسدلان جيداً عند الفتح. ما لم تلف الحمالة الثدي بالكامل، فستضغط عليك وتسدّ قنوات الحليب. ربما تفضلين الانتظار حتى يولد طفلك لكي تشتري حمّالات الصدر التي تناسبك تماماً. مع ذلك، لدى بعض المحلات التجارية موظفات مدربات على اختيار القياس المناسب لحمّالات الصدر الخاصة بالرضاعة بعد الأسبوع 36 من الحمل. 

يجد بعض الأمهات أن الثديين يسرّبان الحليب عند الرضاعة. ويحفز بكاء طفل آخر أو مجرد رؤية طفل الثدي على درّ الحليب في أوقات غير مناسبة أحياناً. من المفيد الاحتفاظ بعدد من فوط الثدي في متناول يدك. تستطيعين شراء وتخزين عدد من الفوط التي يمكنك غسلها وإعادة استخدامها أو شراء أنواع تستخدم لمرة واحدة فقط. 

كما قد ترغبين في شراء المعدات اللازمة لشفط حليب الثدي

هل أستطيع الرضاعة الطبيعية بعد عودتي إلى العمل؟

نعم، لا تعني العودة إلى العمل التوقف عن الرضاعة الطبيعية. في الحقيقة، تستطيع الأمهات العاملات خارج المنزل الاستمرار في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بقدر ما يرغبن. ربما تريدين شفط الحليب في العمل، أو إرضاع طفلك فقط عندما تكونين معه وإعطاءه حليباً اصطناعياً خلال اليوم. إن كلا الأمرين ممكن.
 



No comments:

Post a Comment